روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف أتخطى.. الأرق؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف أتخطى.. الأرق؟


  كيف أتخطى.. الأرق؟
     عدد مرات المشاهدة: 2016        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. أخي المستشار،، منذ قرابة الأسبوعين أمر بأرق غريب بالنسبة لي، فمثلاً إشعر بالنعاس في الثامنة مساء و لا أستطيع النوم إلا السادسة صباحاً، و عندها أنام لـ 10 ساعات كحد أدنى ( النوم متقطع )

ولولا الالتزامات التي تحتم علي الاستيقاظ لتعدت ساعات نومي 13، مع العلم أن استمرار النوم هذا لا يكون للنعاس بل حتى في كفايتي من النوم، و يستمر لأيام متواصلة.

وأحياناً أشعر برهبة فجائية لا مبرر لها، فتبدأ ضربات قلبي بالتسارع مع صعوبة في التنفس، و قد بدأت هذه الرهبة منذ أسبوع، إلا أنه ليومين جاءتني عندما أفكر بالخلود إلى النوم فأتوتر وأقلق

مع العلم من انعدام السبب فلست أخاف من الموت خلال النوم و غيره. فلماذا هذه الرهبة؟ وكيف أتخطاها

وأتخطى الأرق الذي يعقبه إدمان للنوم؟ شكرا لكم

بسم الله الرحمن الرحيم .

والصلاة والسلام على حبيبنا رسول الله وبعد .

أخي الفاضل علي : تحية عطرة وحياكم الله ، وكل الشكر لكم على تواصلكم مع مستشاركم الذي وجد من أجل مساعدتكم بإذن الله وتوفيه .

لقد قرأت رسالتكم وحمدت الله على وعيكم الكبير وسعة ثقافتكم فأنت طالب في الدراسات العليا ما شاء الله وهذا يجعلني أكثر اطمئنانا على حالتكم وقدرتكم الكبيرة على تجاوز ما تشعر به من قلق وتوتر ورهبة هي التي تسبب لك هذا الأرق والاضطراب في النوم ،، وعلى الرغم من أن رسالتكم موجزة جدا إلا أنني أستطيع القول أن هناك أسبابا كامنة وراء هذا القلق والتوتر خاصة وأنك تقول ( اشعر برهبة فجائية لا مبرر لها ،،، إلا أنه ليومين جاءتني عندما أفكر بالخلود للنوم فأتوتر وأقلق) .

وعلى الرغم من أنك تنفي انعدام السبب في ذلك إلا أنني اختلف معك هنا حيث أن أسباب القلق والتوتر كثيرا ما تكون كامنة في دواخلنا وقد لا نستطيع تحديدها بسهولة حيث أن الأرق ناشئ عن تفاعل متشابك بين عوامل كثيرة نفسية وعاطفية وبيولوجية وطبية ( بحاجة إلى كشف طبي لتأكيدها أو نفها) وبيئية ( خاصة بالإزعاج والضوضاء والأصوات والتدخين وشرب المنبهات .. ) وعدد كبير من الأسباب.

فقد يصاب الإنسان بالأرق من جراء الخوف أو الحزن، أو بسبب الضجيج أو الألم، أو الضغوط العائلية أو الوظيفية أو الدراسية.. وتكون هي المسئولة عما نعانيه من اضطراب سواء في النوم أو الأكل .. من هنا أخي الفاضل نرى أن الأرق عرض أكثر من أنه مرض وسيزول بإذن الله بزوال أسبابه بعد أن نحددها ونعالجها ،، فان كان السبب عضوي فأنت أخي بحاجة إلى زيارة طبيب للكشف واخذ العلاج المناسب وان كان السبب نفسي كالقلق والاكتئاب فإنني انصح أيضا بزيارة طبيب نفسي واخذ الاستشارة والعلاج المناسب ، وإذا استبعدنا هذين السببين فإننا نعتبر ذلك حالة طارئة ناتجة عن ضغوطات مؤقتة على طريقة تفكيرنا وبالتالي على سلوكياتنا مما سبب لنا اضطراب النوم وهنا طبعا أنصحكم بما يلي :

- اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء وقراءة القرآن والمأثورات وورد النوم والاضطجاع على الجانب الأيمن ..
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أويت إلى فراشك فقل: "اللهم رب السماوات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جاراً من شر خلقك كلهم جميعاً أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغى علي. عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت".
- وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن".
- تعديل الأفكار الخاطئة والاعتقاد الخاطئ بأنك تعاني وان لديك اضطراب والتخلص من حديث الذات السلبي وإيقاف الأفكار الخاطئة واستبدالها بأنك إنسان واثق بالله ومؤمن وواعي ومثقف وقادر على تجاوز أي مشكلة بإيمانك وثقتك بالله أولا ثم ثقتك بنفسك،، وممارسة مهارة الاسترخاء والتنفس الصحي السليم والهدوء..
- الابتعاد عن التدخين وتناول المنبهات قبل النوم مباشرة واستبداله بالحليب الدافئ. وتناول وجبة خفيفة قبل النوم قد تساعد على النوم والابتعاد ما أمكن عن المنتجات الحيوانية كاللحوم والأكل الدسم..
- تنظيم الوقت للعمل وللنوم والراحة وعدم التعود على السهر الطويل وتجنب النوم نهارا ما أمكن
- تجنب إجبار نفسك على النوم، فالنوم لا يأتي بالقوة. بدلاً عن ذلك ركز على عمل شئ هادئ
يريح بالك كالقراءة أو مشاهدة التلفزيون أو آيات من القرآن للمساعدة على الاسترخاء.
- لا تذهب للفراش إلا عندما تشعر بالنعاس فقط. وحاول تغيير وجهة نومك بتغيير السرير والابتعاد عن مصادر الإضاءة.
- لا تكثر البقاء في الفراش وأنت مستيقظ واحصر بقاءك في الفراش على الفترة التي تحتاجها
للنوم. وإذا لم تستطع النوم انهض من فراشك واعمل عملا بسيطا كالكتابة والقراءة
- حاول ممارسة الرياضة بانتظام فالرياضة تساعد على النوم بشكل أفضل.

ربنا يوفقكم ويهدئ بالكم وينعم عليكم الهدوء والطمأنينة والاستقرار انه نعم المولى ونعم النصير .

الكاتب: أ. حازم محمد صالح قواقنه

المصدر: موقع المستشار